MOMO TO EVER Admin
عدد الرسائل : 155 العمر : 31 البلد : مصر تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في مكة يواجه الدعوات العنصرية الفاسدة ويؤكد مواقف المسلمين ضد ثقافة الكراهية بين الشعوب الأربعاء يوليو 02, 2008 5:31 am | |
| مكة المكرمة-(الجامور) - اختتمت هنا الليلة البارحة أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي برعاية العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مدى ثلاثة أيام، بحضور علماء وأكاديميين ومتخصصين من مختلف البلدان الإسلامية والمراكز الثقافية والإسلامية في الغرب وأوصى المؤتمرون في بيان ختامي صدر في أعقاب أعمال المؤتمر الذي احتضنه قصر الصفا في مكة المكرمة، بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للتواصل بين الحضارات لإشاعة ثقافة الحوار إلى جانب جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار الحضاري وأكد المؤتمر حاجة العالم إلى المزيد من الحوار من أجل التفاهم والتوافق على صيغ تحول دون وقوع الصدام بين الحضارات موصيا رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية الرسمية والشعبية بإنتاج مواد إعلامية بمختلف اللغات ونشرها لتفنيد نظريات الصراع بين الحضارات، ولتبين خطرها على المستقبل الإنساني، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول أخطار نظريات الصدام بين الحضارات على الأمن والسلم في العالم، بإشراك القيادات المؤثرة الدينية والثقافية والسياسية والأكاديمية ودعا المؤتمر إلى توحيد الموقف الإسلامي من الحوار من خلال الهيئة العالمية المختصة بذلك في رابطة العالم الإسلامي، واعتبار هذه الهيئة الملتقى التنسيقي الجامع لمؤسسات الحوار ولجانه، والالتزام بالرؤى الإستراتيجية التي تنبثق عنها، وتركيز الحوار في المشترك الإنساني والمصالح المتبادلة والعمل على تحقيق التعايش السلمي والعدل والأمن الاجتماعي بين شعوب العالم وحضاراته المختلفة، والتصدي للتحديات المعاصرة و إشاعة ثقافة الحوار في المجتمعات الإسلامية والاهتمام بنشر كتبه وترجمتها، والتحذير من دعوات صراع الحضارات وانعكاساتها الخطيرة على السلم العالمي، والتعاون في ذلك مع وزارات الثقافة والإعلام والتربية في الدول الإسلامية وطالب دول العالم والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها، في مواجهة ثقافة الكراهية بين الشعوب، ومواجهة الدعوات العنصرية الفاسدة التي تحض معتنقيها على كراهية غيرهم والاستعلاء عليهم مما يقوض الأمن والسلم العالميين ويتنافى مع الرسالات الإلهية والمواثيق الدولية والنظر إلى هذه الدعوات على أنها جريمة تهدد التعايش السلمي بين الشعوب ووضح العلماء والفقهاء والأكاديميون والمتخصصون وأعضاء ورؤساء المراكز الإسلامية في الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أن الاختلاف بين الأمم والشعوب وتمايزهم في معتقداتهم وثقافاتهم واقع بإرادة الله ووفق حكمته البالغة، مما يقتضي تعارفهم وتعاونهم على ما يحقق مصالحهم، ويحل مشاكلهم في ضوء القيم المشتركة، ويؤدي إلى تعايشهم بالحسنى وتنافسهم في عمارة الأرض وعمل الخيرات؛ مؤكدين أن الحوار المعمق لاستثمار المشتركات الإنسانية ضروري للتعاون في برامج عمل مشتركة تطوق المشكلات المعاصرة، وتحمي البشرية من أضرارها وشددوا على أن الإسلام يمتلك حلولاً للأزمات الكونية، وأن الأمة المسلمة مدعوة للإسهام مع غيرها في مواجهة التحديات بما تملك من رصيد حضاري، كما أن الحضارات الأخرى تمتلك رؤى تجاه هذه التحديات التي تعصف بالجنس البشري برمته، وتشترك مع المسلمين في مسعاها لتقديم الحلول لأزماته وتجاوز التحديات التي تواجهه، بما تمتلك من التجربة الإنسانية وأن الرسالات الإلهية والفلسفات الوضعية المعتبرة تمتلك من المشترك الإنساني، ما يدعو إلى الالتزام بفضائل الأخلاق، ويرفض مظاهر الظلم والعدوان والانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري والإضرار البالغ بالبيئة البشرية والإخلال بالتوازن المناخي ومن جهة أخرى أعرب عدد من المشاركين في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، عن فخرهم واعتزازهم بالنتائج التي أفضى إليها المؤتمر، مشيدين بالرعاية الكريمة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، منوهين بمناداته إلى الحوار الحضاري مع الآخر وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وما يحث عليه الإسلام الحنيف من الحسنى ومكارم الأخلاق وفضائل الحوار وأجمعوا في تصريحات للصحافة على تأكيد ما ورد في مداخلاتهم في جلسات المناقشة في المؤتمر، على أن الحوار المستهدف والذي أقيم من أجله المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار لم يستهدف الدعوة بقدر ما استهدف نصرة الحق، مؤكدين أن الاختلاف في العقائد لا يمنع من الحوار ولا يمنع من تبادل المنافع ما دام ذلك لا يخالف حكماً من أحكام الإسلام ووصف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى التوصيات الصادرة عن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بأنها فاعلة وتتفق مع المرحلة التي تعيشها الأمة من الفرقة والاختلاف، مشيراً إلى أن من أبرز نقاط التوصيات دعوة المؤتمرين للتعاون على إشاعة القيم الفاضلة وبناء منظومة عالمية للأخلاق، تتصدى لهجمة الانحلال الأخلاقي وقال "إن الدين الإسلامي الحنيف يقوم على مبادئ بسط يد السلام إلى كل من يمد إليه يد السلام؛ أباح لنا أن نتحاور مع المسلم ومع غير المسلم مادام أن هذا الحوار يؤدى إلى المصلحة العامة كما نوه المؤتمرون بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بقضاياهم والحرص على توحيد ولم شمل الأمة وإشاعة روح التآخي بين الشعوب، مؤكدين أن هذا المؤتمر يعد سابقة يعود فضلها إلى خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدؤوب الحثيث بأفكار نيرة للم شتات الأمة التي لابد لها أن تتحاور فيما بينها عبر هذا المؤتمر لتتفق على صيغة تلغي فرقتها وبهذا الشأن اعتبر الدكتور عبد الهادي التازي، كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح المؤتمر وثيقة تاريخية ينطلق منها العلماء والمفكرون والأدباء لرسم طريق جمع الكلمة ووحدة الصف وإزالة الخلافات؛ مؤكدا أن الكلمة تحتاج إلى وقفات فهي تعرِّف العالم ما عليه الإسلام من كرامة وعدل وقيم إنسانية أخلاقية وشدد على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى التعايش والحوار العاقل والعادل بالحكمة والموعظة الحسنة، ومناداته لمؤتمر الحوار الإسلامي العالمي، موقف شجاع عظيم ورأى الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبد السلام العبادي أن الدعوة لعقد مؤتمر للحوار بين الأديان في أرض الحوار وأرض الرسالة السماوية الداعية إليه بالحسنى، جاءت في وقتها واصفاً إياها بأنها داخلة في لب ما دعا إليه الإسلام من مخاطبة للآخر لبيان حقائق الإسلام، مشيراً إلى أن هذه الدعوة التي وجهها العاهل السعودي للحوار بين أتباع الأديان أتت منسجمة مع قواعد الشريعة الإسلامية وأحكامها وهي داخلة في لب ما دعا إليه الإسلام من مخاطبته للآخر وحرص على بيان حقائق الإسلام له والدعوة إلى معاملته بالبر والقسط وقال "إن الحوار هو الوسيلة المتاحة لتحقيق التعايش والتعارف بين الشعوب والأمم ويمثل محاولة جادة لإزالة أسباب التوتر والصراع بينها وتحقيق التفاهم على قواعد بينة لضبط الواقع الإنساني على مستوى الأمم والشعوب والدول وعلى أساس من العدل والمساواة والاحترام المتبادل | |
|